بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ترددت كثيرا فى كتابة هذه المشاركة ليقينى انها لا تناسب جلال الموضوع الذى نتحدث عنه
ولكن في النهاية قررت أن أشارككم في الحديث عن موضوع تعدد زوجات الرسول
صلى الله عليه و سلم و على اله وصحبه أجمعين
ان طبيعة عملى تقتضى التعامل مع جنسيه اسيويه كافرة تماما بالله و الاديان
ورغم ان عملى يقتصر على شرح بعض الموضوعات بلغتهم الا انهم كانوا دائما يدفعون الحديث دفعا للحديث عن الاسلام و الحجاب و الرسول الكريم و تعدد الزوجات بصفه عامه و تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم بصفه خاصة
و فى البدايه كنت اتعصب و اطلب منهم بحزم عدم التحدث فى أى أمور تخص الدين
فكانوا يمتثلون و لسان حالهم يقول : طبعا ليس عندها ما تقوله
وفكرت كثيرا
كيف اتحدث مع هؤلاء الناس
وهدانى الله الى الحديث معهم بالمنطق الذى لا يفقهون غيره
كنت أبدا الحديث معهم باحوال المراه قبل الاسلام فى العالم كله
بلدا بلدا من ناحيه الحقوق و الزواج وهى كلها احوال فى غاية السوء لا مجال لسردها هنا
ثم احدثهم عن الحروب العالميه و تاثيرها على توازن اعداد النساء و الرجال فى العالم
ثم انتشار البغاء و الفاحشه فى كل البلاد بعد انتهاء الحروب
وكل هذا الكلام لا يستطيعون الاعتراض عليه لانه حقائق
ثم انتقل الى ان الدين الاسلامى هو الدين الكامل المتكامل
وهو دين سيستمر الى يوم الدين
لم يترك لنا اى جزئيه من حياتنا سواء دينيه او دنيويه لم يعطى لها منهاجا واضحا
وافهمهم ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم كلف بنقل الرساله
وانه لم ينطق عن الهوى ... وكل افعاله يوحى اليه بها لكى تكون منهاجا لنا نسير عليه الى يوم الدين
فالرسول عليه الصلاة و السلام هو قدوتنا و كل زيجه له كانت لها ظروفها السياسيه او الاقتصاديه او الدينيه واعطى لهم امثله بسيطة على ذلك من اسباب الزيجات
ثم انهى حديثى بان تعدد الزوجات هو السبب فى عدم انتشار الفاحشه و العهر فى الاوطان الاسلاميه برغم الحروب الطاحنه التى قضت على خيرة الشباب
كما ان ابنائنا و الحمد لله ليسوا لقطاء بل كلهم لهم اب و ام شرعيين وليسوا مجهولين النسب مثل البلاد الكافره
لاأريد أن أطيل عليكم لكن هذه تجربتى المتواضعه فى الدفاع عن الاسلام و رسولى الكريم صلى الله عليه و سلم فى مجال تعدد الزوجات
ودمتم فى امان الله
تعليق